تاريخ الرسل: عيسى

تاريخ الرسل: عيسى

تاريخ الرسل: عيسى

مريم عليها السلام

%%

الأنبياء هم خيرة البشر
"بعض التحريفات على أنبياء الله ورسله تذكر أنهم سكروا، أو وقعوا في الزنا، أو أمروا بقتل الناس.. وكلها تحريفات لا تليق بأناس ذوي أخلاق فضلا عن أنهم خيرة الناس.. إنهم أنبياء الله، ومن ذلك ما جاء في التوراة عن داوود عليه السلام (صموئيل (2) 11/ 2-26)، وعن يشوع بن نون عليه السلام (يشوع 6/ 24)، وعن موسى عليه السلام (العدد 31/ 14- 18)، وغير ذلك مما لا يليق بمقام رُسل الله".

لقد كان أبو مريم ابنة عمران عليها السلام هو عمران العابد من بني إسرائيل، وهو من سلالة نبي الله داود من بيت طاهر نقي، وكانت أمها ـ أم مريم ـ لا تحبل، فاشتهت الولد؛ فنذرت لله إن حملت لتجعلن ولدها محررًا؛ أي حبيسًا في بيت المقدس {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ٣٥ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}[آل عمران:35- 36]

%%

عيسى يؤكد في الإنجيل أن الرب واحد
"وتقدم إليه واحد من الكتبة كان قد سمعهم يتجادلون، ورأى أنه أحسن الرد عليهم، فسأله: "أية وصية هي أولى الوصايا جميعًا؟" فأجابه يسوع: "أولى الوصايا جميعًا هي: اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد، فأحبّ الربّ إلهك بكل قلبك، وبكل نفسك، وبكل فكرك، وبكل قوتك، هذه هي الوصية الأولى" (مرقص 12/28-35)

فتقبل الله من أمها نذرها{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} [آل عمران: 37]؛ من شكل مليح، ومنظر بهيج، وطريق السعداء والصالحين؛ ولذا قال الله تعالى{وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا}[آل عمران: 37]؛ فأنعم الله عليها أن كان كافلها نبيًّا أيضًا، قيل إنه زوج خالتها أو زوج أختها{كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37]

كرامة وولاية من الله لها، فأكرمها ربها واصطفاها وطهرها وكملها وأمرها بعبادته: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ٤٢ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} [آل عمران:42- 43]

ولادة مريم لعيسى عليه السلام

لما أراد الله ولادة عيسى عليه السلام اعتزلت مريم عليها السلام أهلها{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ١٦ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} [مريم:16- 17]

فخافت مريم، وظنت أنه يريد بها سوءً{قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ١٨ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا} [مريم:18- 19] فاستغربت مريم العذراء{ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} [مريم: 20]، فأخبرها الرسول أن هذا قضاء الله، وأنه جعله آية وهو هين عليه{قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا}[مريم: 21]، فكان ما أراده الله من آية أن يولد عيسى عليه السلام من أم طاهرة لم تقع في الزنا أو تفعل الفاحشة وبلا أب ـ رحمة منه سبحانه ونفاذًا لما قضاه الله ـ فكانت ولادته عليه السلام معجزة من المعجزات، وآية من الآيات مثله في ذلك مثل خلق آدم بلا أب {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ 59 الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [آل عمران:59- 60]

$Frederick Dolamark_Archbishop_of_Johannesburg.jpg*

فردريك دولامارك

كبير أساقفة جوهانسبرج
عيسى.. في الإسلام
"عندما درست الإسلام وجدت صورة أخرى مختلفة للمسيح عيسى عليه السلام؛ مما أحدث في نفسي أعمق الأثر"

فلما حملت بعدت عن قومه{فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا} [مريم: 22]، وجاءتها الولادة {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} [مريم: 23]

وهنا حدثت معجزة أخرى لنبي الله عيسى عليه السلام{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ٢٤ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ٢٥ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} [مريم:24- 26]

ولما عادت إلى قومها، كان اللقاء قاسيًا على العفيفة الطاهرة عليها السلام {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا 27 يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} [مريم:27- 28]، فلم تجبهم، وإنما{فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ} [مريم: 29]، فاستنكروا وقالوا {قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} [مريم: 29]{قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ٣٠ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ٣١ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ٣٢ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا}[مريم:30- 33]، لكن طائفة من اليهود لم يصدقوا، واتهموا الطاهرة بالبهتان العظيم{وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا} [النساء: 156]، فاتهموا الطاهرة بالزنا، فبرَّأها الله، وقال عنها {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} [المائدة: 75]؛مؤمنة بنبوة ورسالة عيسى عليه السلام ومصدقة به.

مائدة من السماء

%%

الإنجيل ينفي الصَّلب ويثبت الرفع إلى السماء
• "فرفعوا حجارة ليرجموه، أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازًا في وسطهم ومضى هكذا" (يوحنا 8 : 59) • "فطلبوا أيضًا أن يمسكوه، فخرج من أيديهم" (يوحنا 10: 93) • "وقد حدث هذا ليتم ما جاء في الكتاب: لن يكسر منه عظم" (يوحنا 36: 19) • "إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء" (سفر أعمال الرسل 1: 11)

وأنعم الله على عبده ورسوله عيسى عليه السلام وعلى أمه {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ}[المائدة: 110]

وأيده بالمعجزات والآيات{وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ١١٠ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} [المائدة:110- 111]

ثم إن الحواريين طلبوا من عيسى عليه السلام أن يدعو ربه أن ينزل عليهم مائدة من السماء، قال تعالى{إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[المائدة: 112]

فخاف عليهم من عدم شكرها{قَالَ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ١١٢ قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأۡكُلَ مِنۡهَا وَتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعۡلَمَ أَن قَدۡ صَدَقۡتَنَا وَنَكُونَ عَلَيۡهَا مِنَ ٱلشَّٰهِدِينَ} [المائدة:112- 113]

فدعا ربه {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ ١١٤ قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} [المائدة:114- 115]

فكفر بعض الذين أنزلت إليهم.

مكر اليهود ومحاولتهم صَلب عيسى عليه السلام

أما اليهود من بني إسرائيل الذين كذبوا بنبي الله عيسى عليه السلام فلا يزال كفرهم وتكذيبهم ومكرهم متواصلًا بعيسى عليه السلام{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [آل عمران: 54]

، فأخبره ربه بمكرهم، وكيف سينجيه الله تعالى منهم{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [آل عمران: 55]

، ولما استمروا في نقضهم المواثيق ومكرهم وكفرهم ومحاولتهم قتل أنبياء الله، واتهامهم للطاهرة الشريفة مريم عليها السلام بالبهتان، قال تعالى{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ١٥٥ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ١٥٦ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ} [النساء:155- 157]

ولكن الله نجاه منهم {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ} [النساء: 157]

بل قتلوا شبيهًا له{وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ١٥٧ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء:157- 158]

، ونجَّا الله عبده ورسوله عيسى عليه السلام، ورفعه إليه {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: 159]

إذن هذه حقيقة قصة عيسى ابن مريم عليهما السلام{ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ٣٤ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [مريم:34- 35]

فبيَّن أنه تعالى لا ينبغي له الولد؛ لأنه خالق كل شيء ومالكه، وكل شيء فقير إليه، خاضع ذليل لديه، وجميع من في السماوات والأرض عبيده، هو ربهم لا إله إلا هو ولا رب سواه.




كلمات دليلية: